أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الأرثوذوكس يوحنا العاشر يازجي أنه "في انطاكيا، في لبنان وسوريا وفلسطين وفي كل مكان، اننا مدعوون للسير الى الامام نحو النور الالهي، مهما قاست وجارت الايام سنبقى متجذرين في ارضنا، ثابتين بإيماننا وفي عملنا وفي عائلاتنا وهذا ما انتم تقومون به، مبارك لكم عملكم"، مشدداً على "اهمية التنمية في عكار وتعزيز روح العيش الواحد ولحمة العيش المشترك الحاضر دائما بين ابناء هذه المنطقة العزيزة"، لافتاً الى أنه "استمروا بثباتكم وبعيشكم الواحد المشترك وبعطائكم المحروس بالله".
وخلال زيارته المدرسة الوطنية الارثوذكسية في الشيخ طابا في عكار أن أوضح يازجي أنه "سيدنا الراحل بولس بندلي المثلث الرحمة الذي كنا مع سيدنا باسيليوس معاونين له في خدمة هذه الابرشية، نشهد على عظمة مآثر ما ترك مذ ان اسس المدرسة، واليوم يكمل سيدنا راعي الابرشية المطران منصور هذه المسيرة وبصمات نجاحه واضحة وجلية واننا نقول للجميع تعالوا وانظروا. انا فخور جدا بهذا الصرح التربوي بكل ما في الكلمة من معنى بحيث انكم تغذون ليس العقل فقط بل النفس والروح، فخورون بكم وتأثرت جدا بما عايناه وسمعناه. وكما قلت إن هذا الامر ليس بجديد علينا فنحن واكبنا المدرسة منذ نشأتها وها هي اليوم بهمتكم وبتعبكم جميعا، صرح تربوي متألق".
وأشار البطريرك يازجي الى "أنها شهادة حق للمتروبوليت باسيليوس منصور راعي هذه الابرشية المحروسة بالله وللاستاذ نضال طعمة مدير المدرسة، وتحية من القلب لكل ما عاينت وشهدت وهذا ان دل على شيء فهو يدل على كبير الجهد المبذول والعطاء الروحي المعطى بفرح من قبل الجميع ونهم اساتذة هذه المدرسة".
ولفت الى أنه "بالرغم من كل الصعوبات والتحديات العنيفة التي تحيط بنا وحرب الفكر التي نواجهها على اكثر من صعيد، إلا ان دوركم هو ان تقدموا في مواجهة ما يقدم من فساد وتعملون لكل صلاح ولكل مفهوم حقيقي لمعنى حياة الانسان".
ثم تسلم يازجي من منصور وطعمة هدية تذكارية عبارة عن دعاء من اساتذة المدرسة منسوج بأدعية وصلوات راهبات دير مار يعقوب، وهدية المدرسة الى الضيف والوفد المرافق.
كما قدم يازجي الى طعمة أيقونة العذراء وكتابا له صادرا عن جامعة البلمند، وايقونة العذراء وهدية شخصية عربون محبة وتقدير.